حكم ختان الإناث مجموعه فتاوي منوعه
ما حكم الإسلام في ختان البنات؟ المفتي: د. يوسف القرضاوي
ج : هذا الموضوع اختلف فيه العلماء والأطباء أنفسهم، وقامت معركة جدلية
حوله في مصر منذ سنوات، من الأطباء من يؤيد، ومنهم من يعارض، ومن العلماء من يؤيد
ومنهم من يعارض، ولعل أوسط الأقوال وأعدلها وأرجحها، وأقربها إلى الواقع، وإلى
العدل في هذه الناحية، هو الختان الخفيف، كما جاء في بعض
الأحاديث -وإن لم تبلغ درجة الصحة- أن النبي صل الله عليه وسلم قال لامرأة
كانت تقوم بهذه المهمة، قال لها: "أشمى ولا
تنهكي.. فإنه أنضر للوجه، وأحظى عند الزوج". و"الإشمام" هو
التقليل، ولا تنهكي أي لا تستأصلي، فهذا يجعل المرأة أحظى عند زوجها، وأنضر لوجهها
فلعل هذا يكون أوفق. والبلاد الإسلامية تختلف بعضها عن بعض في هذا الأمر، فمنها من
يختن ومنها من لا يختن… وعلى كل حال، من رأى أن ذلك أحفظ لبناته فليفعل، وأنا أؤيد
هذا، وخاصة في عصرنا الحاضر، ومن تركه فلا جناح عليه لأنه ليس أكثر من مكرمة
للنساء، كما قال العلماء، وكما جاء في بعض الآثار.أما الختان للذكور فهو من شعائر الإسلام، حتى قرر العلماء لو رأى أهل بلد
تركوه لوجب عليه أن يقاتلهم حتى يعودوا إلى هذه السنة المميزة لأمة الإسلام.
والحمد لله رب العالمين. هل ختان البنات واجب ؟
المفتي: سلمان العودة
الجواب :الختان من خصال الفطرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( الفطرة خمس:
فذكر منها الختان) أخرجه البخاري (5889)، ومسلم (257)، من حديث أبي هريرة ، وقال:(
إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب
الغسل) أخرجه البخاري (291)، ومسلم (348). وهو في حق الذكور آكد ، وقد
اختلف في وجوبه على الإناث ، قال ابن قدامة في ( المغني) (1\115) : " فصل ،
فأما الختان فواجب على الرجال ، ومكرمة في حق النساء ، وليس بواجب عليهن ، وهذا
قول كثير من أهـل العلم ". قال الشوكاني في (نيل الأوطار) (1\173) : "
والحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب ، والمتيقن السنية ".
وأنصحك أن تفعل ذلك إن تيسَّر.ووقته على القول بوجوبه يمتد إلى البلوغ ،
لكن المبادرة أولى ؛ لما لذلك من الآثار الصحية، والنفسية خاصة في هذا الزمن ،
الذي كثرت فيه وسائل الإثارة ، وهذه الشريعة جاءت بالوسطية ، فلا يترك بالكلية ،
ولا يفعل كما عند الفراعنة في المبالغة . وقد ورد في الحديث:" لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة ، وأحب إلى البعل
" أخرجه أبو داود (5271) من حديث أم عطية .فهذا الخبر، وإن كان فيه مقال إلا
أن الواقع يؤيده.