الخميس، 5 أغسطس 2010

05 قصة التشهد في الصلاة هل يصح أن أصلها كان في المعراج ؟


تصحيح المفاهيم
05 قصة التشهد في الصلاة هل يصح أن أصلها كان في المعراج ؟

حوار التشهـّد يبدأ المشهد بسيدنا رسول الله وهو يمشي في معيـّة سيدنا جبريل في طريقهما لسدرة المنتهى في رحلة المعراج ، وفي مكان ما يقف سيدنا جبريل عليه السلام فيقول له سيدنا محمد : أهنا يترك الخليل خليله ؟ قال سيدنا جبريل : لكل منا مقام معلوم يا رسول الله ، إذا أنت تقدّمت اخترقت ، وإذا أنا تقدّمت احترقت ، وصار سيدنا جبريل كالحلس البالي من خشية الله ، فتقدم سيدنا محمد إلى سدرة المنتهى واقترب منها ، ثم قال سيدنا رسول الله : التحيات لله والصلوات الطيبات ، رد عليه رب العزة : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، قال سيدنا رسول الله : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فقال سيدنا جبريل - وقيل : الملائكة المقربون - : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمَّداً رسول الله .

الرد
الحمد لله ما جاء في السؤال من وجود قصة لأصل التشهد حصلت في معراج نبينا صل الله عليه وسلم : لا أصل له في الشرع .
سئل علماء اللجنة الدائمة : هل التشهد الذي نقرؤه في الصلاة هو الذي قاله رسول الله صل الله عليه وسلم وهو ساجد عند سدرة المنتهى في المعراج ؟ .
فأجابوا : " عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : علمني رسول الله صل الله عليه وسلم التشهد كفِّي بين كفيه ، كما يعلمني السورة من القرآن :
( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
رواه الجماعة ، وفي لفظ أن النبي صل الله عليه وسلم قال : ( إذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله ... ) ، وذكره ، وفيه عند قوله : ( وعلى عباد الله الصالحين ) : ( فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد لله صالح في السماء والأرض ) ، وفي آخره : ( ثم يتخير من المسألة ما شاء ) متفق عليه .

ولأحمد من حديث أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : علَّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد وأمره أن يعلمه الناس ( التحيات لله ) ، وذكره .
قال الترمذي : حديث ابن مسعود أصح حديث في التشهد ، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين ، وقال أبو بكر البزار : هو أصح حديث في التشهد ، قال : وقد روي من نيف وعشرين طريقاً ، وممن جزم بذلك : البغوي في " شرح السنة " انتهى .

وبهذا تعلم أن هذه الصفة هي أصح ما ثبت عن رسول الله صل الله عليه وسلم .
وأما كونه صل الله عليه وسلم أتى بالتشهد وهو ساجد عند " سدرة المنتهى " ليلة المعراج : فلا نعلم له وللسجود في ذلك المكان ليلة المعراج أصلاً " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 7 / 6 ، 7 ) .

وبذلك يتبين أنه لا يشرع نشر مثل هذه الرسائل التي لم يثبت مضمونها ، أو احتوت على بدعة من بدع الاعتقاد أو العمل ، بل لا ينبغي للمرء أن يقدم على نشر شيء إلا بعد تأكده من ثبوته وصحته .

عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ) رواه مسلم (5) .

والله أعلم الإسلام سؤال وجواب


حديث : من صلى عليّ في يوم ألف مرة لم يمت حتى يُبشر بالجنة ؟

ما صحة حديث : من صلى عليّ في يوم ألف مرة لم يمت حتى يُبشر بالجنة ؟

فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون.

لا أعلم لهذا الحديث أصلاً، وفي القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة كفاية وغنية عنه، ومنها قول الله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[سورة الأحزاب الآية 56].

وقوله صل الله عليه وسلم لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه؟ قال:
(قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى إبراهيم إنك حميد مجيد) [أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 405]

والآية المذكورة عامة، وهكذا الحديث المذكور وما جاء في معناه عام في الصلاة عليه صل الله عليه وسلم في الصلاة وخارجها، وصح عنه صل الله عليه وسلم أنه قال:
(من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه بها عشراً)[أخرجه الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 384].
وصل الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان، والله ولي التوفيق.


وفتاوي اخري :

"من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتى يوم القيامة"
(رواه الطبرانى عن أبى الدرداء رضى الله عنه).

وهو حديث ضعيف ، قال المنذري : رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد ، فعلق الشيخ الألباني رحمه الله قائلا : كذا قال , وتعقبه السخاوي بقوله : لكن فيه انقطاع لأن خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء ) انظر ( ضعيف الترغيب 396 ) وأحال الشيخ رحمه الله إلى الضعيفة برقم ( 5788 ) ، قلت: - محمد - ولا يغرنك أن الحديث في صحيح الجامع الصغير برقم ( 6357 ) فالشيخ رحمه الله حكم عليه بالضعف في ضعيف الترغيب – طبعة دار المعارف – وهي آخر طبعة للكتاب وذكر علته نقلا عن السخاوي ، وأحال أيضا إلى الضعيفة ولعل فيه توسعا في التخريج ، فليس عندي المجلد المحتوي على هذا الحديث .


"من صلى على واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات"
(رواه أبوداود عن أبى هريرة رضى الله عنه ).
وهو حديث صحيح ، أخرجه ( أحمد ، والنسائي ( 1297 ) ، وابن حبان ) من حديث أنس رضي الله عنه ، وليس من حديث أبي هريرة رضي الله عنه !! و انظر ( صحيح الترغيب 1657 ) ، والله أعلم .
، وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، فقد أخرجه أبو داود في السنن ( 1530 ) ومسلم في صحيحه برقم ( 408 ) مختصرا ، ولفظه : ( من صلى علي صلاة واحدة ، صلى الله عليه عشرا ) واللفظ لأبي داود ، وانظر الترمذي ( 485 )

وورد من حديث أبي بردة بن نيار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : من صلى علي من أمتي صلاة مخلصا من قلبه ، صلى الله عليه بها عشر صلوات ، ويرفعه بها عشر درجات ، وكتب الله بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ) وهو حديث حسن صحيح ، أخرجه النسائي والطبراني والبزار ، وانظر صحيح الترغيب ( 1659 9 والصحيحة ( 3360 )

"ما من أحد يسلم على إلا رد الله على روحى حتى أرد عليه السلام"(رواه أبوداود عن أبى هريرة رضى الله عنه ).
وهو حديث حسن ، رواه أبو داود ( 2041 ) وأحمد وغيرهم ( انظر صحيح الترغيب 1666 )

"إن أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة"(رواه النسائى وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه ).
وهو حديث حسن إن شاء الله تعالى ، رواه الترمذي( 484 ) وقال : هذا حديث حسن غريب ، ورواه ابن حبان في صحيحه ، وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الترمذي ( 74 ) وفي هداية الرواة ( 883 ) وضعيف الجامع برقم ( 1821 ) وحسنه لغيره رحمه الله تعالى في صحيح موارد الظمآن ( 2027 ) و صحيح الترغيب ( 1668 ) وهو الراجح إن شاء الله تعالى ، وقد حسن الحديث ابن حجر في ( نتائج الأفكار ) وذكر في فتح الباري أن له شاهد ، ولم أره عند النسائي لا في الصغرى ولا الكبرى فالله اعلم
والله أعلم