الخميس، 5 أغسطس 2010

03 تسويد الرسول صل الله عليه وسلم عند الصلاة


03 تسويد الرسول صل الله عليه وسلم عند الصلاة

صفحة بالفيس بوك اسمها أنا مسلم وعدد المعجبين بها 295.280 قبل رمضان باسبوع
نشرت صيغة الصلاة الابراهيميه هكذا :
اللَّهُــــــــمّے صَــــــلٌ علَےَ سيدنامُحمَّــــــــدْ و علَےَ آل سيدنا مُحمَّــــــــدْ كما صَــــــلٌيتعلَےَ سيدنا إِبْرَاهِيمَ و علَےَآل سيدنا إِبْرَاهِيمَ وبارك علَےَ سيدنامُحمَّــــــــدْ و علَےَ آل سيدنا مُحمَّــــــــدْ كما باركت علَےَ سيدناإِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل سيدنا إِبْرَاهِيمَ فى الْعَالَمِينَ إِنَّك..حَمِيدٌ مَجِيدٌ


تسويد الرسول صل الله عليه وسلم عند الصلاة
مكتبة الفتاوى : التوحيد والعقيدة : الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السؤال: هذه رسالة من عدة أسئلة في رسالته..
سؤاله الأول يقول فيه هل يجوز ذكر السيادة للرسول صل الله عليه وسلم في الصلاة عليه سواء في التشهد أو خلافه؟
وما هو الأفضل ذكرها أم تركها وهل يجوز التوسل به صل الله عليه وسلم أم لا؟
الشيخ: الجواب عن السؤال الذي عرض علينا وهو تسويد الرسول صل الله عليه وسلم عند الصلاة عليه فإننا نقول لا ريب أن رسول الله صل الله عليه وسلم سيد ولد الخلق سيد ولد آدم وأنه له السيادة المطلقة عليهم لكنها السيادة البشرية سيادة بشر على بشر أما السيادة المطلقة فإنها لله عز وجل فالرسول عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة وهو إمامهم عليه الصلاة والسلام ويجب على المؤمن أن يعتقد ذلك في رسوله صل الله عليه وسلم...

أما زيادة سيدنا في الصلاة على رسوله صل الله عليه وسلم فإنها إن أردنا الألفاظ التي ورد بها النص ..

لا ينبغي ذكرها إذا كانت لم تذكر لأن الصيغة التي وردت عن النبي صل الله عليه وسلم في صفة الصلاة عليه هي أحسن الصيغ وأولاها بالاتباع أما إذا كان يصلي على النبي صل الله عليه وسلم صلاة مطلقة فإنه لا بأس أن يقول صل الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن مثلاً لا بأس أن يقولها لأن النبي صل الله عليه وسلم له السيادة على البشر ..

ولكننا في الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم في التشهد لا نزيدها لأنها لم ترد عن رسول الله صل الله عليه وسلم فنقول :
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ولا نقول السلام عليك سيدنا أيها النبي ونقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ولا نقول اللهم صل على سيدنا محمد بل ولا نقول اللهم صل على نبينا محمد بل نقول اللهم صل على محمد كما جاء به النص هذا هو الأولى والأفضل ..
أما التوسل بالنبي صل الله عليه وسلم فإن التوسل به أقسام أحدها أن يتوسل بالإيمان به وهذا التوسل صحيح مثل أن يقول اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي هذا لا بأس به وهو صحيح وقد ذكره الله تعالى في القرآن في قوله :
(ربنا إننا سمعنا مناديناً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فأمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار) ولأن الإيمان بالرسول صل الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعاً..

ثانياً أن يتوسل بدعائه صل الله عليه وسلم أي بأن يدعو للمشفوع له وهذا أيضاً جائز وثابت لكنه لا يمكن أن يكون إلا في حياة الرسول صل الله عليه وسلم وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه قال اللهم إن نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا وأمر العباس أن يقوم فيدعو الله فيدعو الله سبحانه وتعالى بالسقية فالتوسل في حياة النبي صل الله عليه وسلم بدعائه هذا جائز ولا بأس به ..

القسم الثالث أن يتوسل بجاه الرسول صل الله عليه وسلم سواء في حياته أو بعد مماته فهذا توسل بدعي لا يجوز وذلك لأن جاه الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينتفع به إلا الرسول صل الله عليه وسلم أما أنت بالنسبة إليك فإنك لا تنتفع به لأنه ليس من عملك وشيء ليس من عملك لا ينفعك وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول اللهم إني أسألك بجاه نبيك أن تغفر لي أو أن ترزقني الشيء الفلان لأن الوسيلة لابد أن تكون وسيلة والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشيء فلابد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى الشيء وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل بها غير مجد ولا نافع..

وعلى هذا فنقول التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقسام أن يتوسل بالإيمان به واتباعه وهذا جائز في حياته وبعد مماته أن يتوسل بدعائه أي بأن يدعو يطلب من الرسول صل الله عليه وسلم أن يدعو له فهذا جائز في حياته لا بعد مماته لأنه بعد مماته متعذر القسم الثالث أن يتوسل بجاهه ومنزلته عند الله فهذا لا يجوز لا في حياته ولا بعد مماته لأنه ليس وسيلة إذ أنه لا يوصل الإنسان إلى مقصوده لأنه ليس من عمله.

فإذا قال قائل لو جئت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام عند قبره وسألته أن يستغفر لي أو أن يشفع لي عند الله هل يجوز ذلك أو لا ؟

قلنا لا يجوز فإذا قال أليس الله يقول (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما)

قلنا بلى إن الله يقول ذلك ولكنه يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك وإذ هذه ظرف لما مضى وليس ظرفاً للمستقبل لم يقل الله تعالى ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول بل قال إذ ظلموا فالآية تتحدث عن أمر وقع في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام وحصل من بعض القوم مخالفة وظلم لأنفسهم فقال الله تعالى ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول واستغفار الرسول صل الله عليه وسلم بعد مماته أمر متعذر لأنه إذا مات العبد انقطع عمله كما قال الرسول صل الله عليه وسلم
(صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له) فلا يمكن للإنسان بعد موته أن يستغفر لأحد بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً لأن العمل انقطع.

وهذه فتاوي اخري من اناس اخرين :

هل يجوز أن نقول صلى الله على سيدنا محمد

الفتوى مركز الفتوى اسلام ويب
فالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم بلفظ: اللهم صل على سيدنا محمد. جائزة.
والأولى الصلاة عليه بالكيفية التي علمها أصحابه رضي الله عنهم حينما قالوا له: (يا رسول الله هذا السلام عليك -أي قد عرفناه- فكيف نصلي عليك؟ قال:
" قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم " رواه البخاري وغيره، وله ألفاظ أخرى ليس في واحد منها ذكر لفظ (السيادة) وهو المعروف عن الصحابة. والله أعلم.

قول (سيدنا محمد) في التشهد غير مأثور

السؤال : البعض في التشهد يقول اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد - والبعض يقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .
ما هي الصيغة الأولى قولها في الصلاة؟


الفتوى مركز الفتوى اسلام ويب
فالأولى في ذلك اتباع الألفاظ المأثورة، ولم يرد في شيء منها لفظ (السيادة) كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله، قال: وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم في كتاب الشفاء ونقل فيه آثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين، ليس في شيء منها عن أحد منهم لفظ: (سيدنا). والله أعلم

حديث لا تسيدوني في صلاتكم لا أصل له

السؤال: قيل في حديث : ( لا تسيدوني في صلاتكم ) هل صحيح هذا الحديث َ؟
في صلاتي أحبذ قول: اللهم صل على سيدنا محمد ، وليس فقط : اللهم صل على محمد ؟
الجواب : الشيخ محمد صالح المنجد
ليس هذا اللفظ المذكور بحديث عن النبي صل الله عليه وسلم ، وقد بين العلماء ذلك :
قال الإمام السخاوي رحمه الله : " لا أصل له " انتهى. " المقاصد الحسنة " (ص/135).
وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله :" لا أصل له " انتهى. " الفتاوى الفقهية الكبرى " (1/151)
وتابعهم على ذلك أكثر من ألَّف في الأحاديث الموضوعة ، انظر " المصنوع في معرفة الموضوع " للملا علي القاري (ص/205)
كما نص كثير من الفقهاء في كتبهم على إنكار هذا الحديث ، كما في " رد المحتار " (1/513)، " الفواكه الدواني " (2/359)، " نهاية المحتاج " (1/530) .

وقال علماء اللجنة الدائمة :
" حديث : ( لا تسوِّدوني ) وينطقه العوام ( لا تسيِّدوني ) لا أصل له كما نقله صاحب كشف الخفاء .

وأما حديث : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ) فجزء من حديث طويل أخرجه الإمام الترمذي عن أبي سعيد الخدري ، وقال : حديث حسن صحيح .

وأما تسييد الرسول صل الله عليه وسلم في غير الأذان والإقامة والصلاة ، فجائز للحديث السابق .

وأما في الأذان والإقامة والتشهد في الصلاة فيقول المرء كما ورد في السنة ، ولا يزيد على المشروع ؛ لأن الأذان والإقامة والصلاة عبادة ، والعبادة مبناها على التوقيف ، فيقتصر على ما وردت به الأدلة " انتهى.
أسماء اعضاء اللجنة : عبد العزيز بن باز – عبد الرزاق عفيفي – عبد الله بن غديان .
" فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية 3/265)

أما عن حكم إضافة لفظ " سيدنا " في الصلاة الإبراهيمية فهي من المسائل الخلافية بين أهل العلم ، وقد سبق تقرير القول بالمنع من ذلك ، وأن الأولى الاقتصار على ما جاء في السنة ، لأن الصلاة عبادة توقيفية لا تضاف الأذكار فيها إلا بأدلة شرعية .
والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب