الأربعاء، 4 أغسطس 2010

دعاء إذا دعوته تمضي سنه ولا تستطيع الملائكة الإنتهاء من كتابة حسناتك؟؟

دعاء إذا دعوته تمضي سنه ولا تستطيع الملائكة الإنتهاء من كتابة حسناتك؟؟
قال رجل من السلف :
((لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون)) وبعد مرور سنة كاملة قالها مرة آخرى
فقالت الملائكه:إننا لم ننتهي من كتابه حسناتك السنه الماضية
ما أسهل ترديدها وما أعظم أجرها تخيل لو قمت بنشرها ورددها العشرات من الناس بسببك وردت أنت (لا اله الا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون)
سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنه عرشه ورضى نفسه ومداد كلماته سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ...
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك..

حكم الدعاء بــ (لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكو
السؤال: ما صحة هذا الحديث: "أن رجلاً من السلف قال: لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون" وبعد سنه قالها قالت الملائكة: أننا لم ننته من كتابة حسنات السنة الماضية فما أعظم هذه الكلمات التي لا تأخذ منك سوى ثوان.
يا فضيلة الشيخ هل هذا حديث صحيح تصل هذه عن طريق الرسائل لا أعرف هل صحيح أم لا؟

الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه الرسالة التي انتشرت عبر الجوال والإنترنت هي من جنس كثير من الرسائل التي بدأت تتداول في الآونة الأخيرة، والتي لا يشك مَنْ له أدنى ممارسة ومطالعة في الأحاديث النبوية، وآثار الصحابة أنها ليست على سنَنِهم ولا على طريقتهم في الأدعية والأذكار التي تشع منها أنوار النبوة، وتظهر فيها الفصاحة والبلاغة العربية والبعد عن الألفاظ التي هي بأدعية المتأخرين المتكلفين أشبه منها بأدعية سيد المرسلين –صلى الله عليه وسلم- أو أدعية أصحابه الميامين.
ولّما كان البعض لا يستطيع ترويج بعض هذه الأدعية إلا بقصص، وكتب عليها بعضهم بعض القصص لتروج على العامة فلعل هذه القصة التي سألت عنها من هذا الباب.
وإنني أكرر هنا ما كررته في أجوبة سابقة من التحذير من ترويج ما لم يثبت الإنسان منه عن آحاد الناس وأفرادهم، فضلاً عن عليتهم، فضلاً عن الصحابة أو النبي –صلى الله عليه وسلم-، فإن هذا المسلك مخالف تماماً لقول الله تعالى: "فتثبوا"، وفي القراءة الأخرى: (فتبينوا).
وليس بعاقل من حدث بكل ما سمع، أو نشر كل ما وصل إليه ولو كان قصده حسناً، فإن القصد الحسن لا يشفع لصاحبه في تبرير مثل هذا الخطأ الجسيم، بل هذا العذر –أعني حسن القصد- من الشبه التي تعلق بها واضعو الأحاديث على النبي –صل الله عليه وسلم- بغية ترويج الخير زعموا!.
فليتق الله أولئك الذين يروجون مثل هذه الرسائل، وليتثبوا منها قبل إرسالها، فإن لم يستطيعوا التثبت فليسألوا أهل العلم، والاتصال بهم اليوم أسهل منه في أي وقت مضى. إما عن طريق الإنترنت أو عن طريق رسائل الجوال، ولا عذر لأحد في نشر مثل هذه الرسائل الملفقة.
ومن تأمل القرآن والسنة وجد فيهما الغنية والكفاية عن ترويج مثل هذه الأحاديث الضعيفة، والأخبار الواهية، والله المستعان، والحمد لله رب العالمين.
المجيب عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم


هل هذا الدعاء صحيح
الجواب:جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم:
لم أرَه في شيء مِن كُتُب السُّـنَّـة ولا أظنه يصِح ؛ لأن مِن علامات وضع الحديث – أن يكون موضوعا مكذوبا – كثرة الأجور وعِظَمها في مقابل عَمَل يسير ، وهذا ما تراه في هذا الحديث ، فإنه قد رُتِّب الأجر العظيم على عمل يسير ، بل على عمل فَاق كُلّ الأعمال ، فلم يَرِد في شيء مِن الأعمال – مهما عَظُم – أن كتابة حسناته يستغرق سنة كاملة !
والله تعالى أعلم .
ولهذا احبتي في الله ارجو ان يتاكد كل شخص من صحة ما يقول وما ينشر حتى لا نقع في اخطاء تذهب ديننا الحنيف0

إذا ففى القرآن والسنة النبوية الصحيحة وأقوالنا سلفنا الصالح الثابته الكفاية