سلسلة أضرار المواقع الإباحية
أضرار المواقع الإباحية على الحياة الأسرية
معاناة الزوجة .. دمار البيوت
استمرار ممارستها بعد الزواج
يظن بعض الشباب الطيبين أننهم يستطيعون التوقف عن مشاهدة المواد الخليعة بمجرد الزواج و أن ما يمنعهم من التخلص من هذه الآفة هو فقط كونهم غير متزوجين و هذا الاعتقاد خاطئ كل الخطأ فالتجربة أثبتت أن مدمن المواد الإباحية و معها العادة السيئة يستمر في تلك الممارسة بعد الزواج .
يقول أحد من ابتلوا بهذه البلية (غفر الله له و تاب عليه) : "وقد ظلت هذه العادة الكئيبة لدي إلى الآن؛ لدرجة أنها أثرت عليّ، ورجعت بعد الزواج أيضا للنظر إلى المحرمات في كل الأماكن، حتى المواقع الإباحية في الإنترنت رجعت إليها، وحتى العادة السيئة التي كنت أقع فيها قبل الزواج رجعت إليها بعض المرات بعد الزواج!! نعم يا سادة، هذا هو جزاء من يظن أن في الزواج أملا لأن يتعفف؛ فإني أقولها بكل صدق: من لم يغض بصره ويحصن فرجه بالاستعانة بربه ثم بسيطرته هو بنفسه على نفسه؛ فإن الزواج لن يفيده بشيء؛ حتى إننا لنلاحظ في قول نبينا عن الزواج بأنه "أغض للبصر وأحصن للفرج"، أي أن الزواج يزيد في غض البصر ويزيد في تحصين فرج لمن أصلا كان يغض بصره ويحصن فرجه، وها أنا ذا واحد من الأمثلة التي ينطبق عليها هذا المعنى.”
معاناة الزوجة
اكتشاف الزوجة لمشاهدة زوجها مواد إباحية قد يكون ضربة قاصمة لها .
لا يمكن تصور معاناة الزوجة حين تكتشف أن زوجها يرى مواقع إباحية , بعض الأزواج يظنون أن الزوجة لن ترى الأمر إلا أنه عامل إثارة للزوج و لكن الأمر غير ذلك .
إن الزوجة تتعامل مع إدمان زوجها لهذه الصور على أنه خيانة حقيقية لها و ضربة قاصمة لمشاعرها , تقول إحدى الزوجات في رسالة إلى موقع islamway.com :
"إن ما سأكتبه لكم ، ليس عن معاناتي من هذا المرض، ولكن من الحرقة التي أشعر بها في داخلي بعد أن رأيت زوجي ينظر إلى صور منها . لقد انتهى كل شيء جميل في حياتي ، وإن كنت لا أظهر ذلك أمامه ، لكني أصبحت إنسانة محطمة ،بل أصبحت أربط كل تصرفاته وأفسرها برؤية هذه الصور ، لا أعرف إن كان فهم ذلك ، ولكن الذي أعرفه أني أصبحت إنسانة بائسة ، تعيسة ... لم أتوقع ان يأتي اليوم الذي يرى زوجي فيه امرأة غيري في وضع لا يحل له أن يراه إلا مني . وهذا ما يحرقني حرقا . أرجو من كل من يقرأ كلماتي هذه أن يدعو لي بانشراح الصدر وزوال الغم ، لأني خائفة على نفسي من الانهيار . إني حزينة حزينة حزينة . "
الطلاق
عام 2003 و في اجتماع للأكاديمية الأمريكية لمحاميي الزواج (American Academy of Matrimonial Lawyers) قال أكثر من ثلثي المحامين (و عددهم 350) أن الإنترنت و بالضبط المواد الجنسية الإباحية كانت من أهم أسباب الطلاق , و الأمر يبدو واضحا إذا علمنا أن مدمن الخيال و الأحلام و مهما امتلكت زوجته من مقومات الجمال فسيملها و لن تبلغ في درجة إقناعه ما وصلت إليه أولئك النساء المتجددات اللاتي يراهن في الأفلام و يعششن في دماغه و أحلامه .فما يكون منه إلا أن يبحث عن مصدر آخر للاستمتاع ظنا منه أن المشكل يكمن في زوجته فيتزوج عليها أو إن كان ضعيف الدين يبحث عن خليلة تطفئ ظمؤه , و لا يدري المسكين أنه إن عاشر نساء الدنيا كلها فلن يصل إلى الإشباع الذي يبحث عنه .