الأربعاء، 4 أغسطس 2010

الأحاديث الموضوعة المتداولة بين الناس

الأحاديث الموضوعة المتداولة بين الناس

قبل ان اعرض هذه الاحاديث المكذوبه ..
ارجو ان نقرأاولا جزاء من يتعمد علي نبينا وشفيعنا وحبيبنا محمد صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم وهي هنا :
الكذب علي رسول الله
تغليظ الكذب على رسول الله صل الله عليه وسلم
http://bhbkyaallah.blogspot.com/2010/07/blog-post_28.html

ياريت نعمل شير من الاصل أو ننسخها ونضعها في صفحاتنا او أي اخر مكان مشتركين فية لتعم الفائدة ونقلل من نسبة من سيدخلون النار والعياذ بالله ..

وهذه هي الاحاديث :

بعض الأحاديث الموضوعة المتداولة بين الناس والتحذير منها /للشيخ العثيمين

أيها الأحبة في الله من الجنسين

فقد قال الله تعالى (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)
والمراد بهذه الموعظة القران الكريم وكذلك السنة النبوية جاءت بمواعظ عظيمة ترق منها القلوب وتذرف منها العيون وتوجل منها النفوس وتقشعر منها الجلود وفي كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي صحت عنه ما يشفي ويكفي

وكذلك السنة النبوية جاءت بمواعظ عظيمة ترق منها القلوب وتذرف منها العيون وتوجل منها النفوس وتقشعر منها الجلود وفي كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي صحت عنه ما يشفي ويكفي

ولقد كان من المؤسف أنه ينشر بين الناس بين حين وآخر أوراق لا أساس لها من الصحة بل هي باطلة موضوعة مكذوبة عن النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم ينشرها أصحابها بعضهم عن حسن نية لا يدرون ما هي ولا يدرون ما مضمونها ولا يدرون ما مغزاها

وبعضهم عن سوء نية من أجل أن يشغلوا الناس بها وهي باطلة.. عن مواعظ الحق وهي كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وعلى آله وسلم

وقد اجتمع عندي منها نحو عشر ورقات أقولها في هذه الخطبة حتى تكون ذخيرة عند كل واحد منكم اذا رأى منها شيئا بين للناس أنها خطأ كما أننا ولله الحمد قد من الله علينا وكتبنا عليها ما يجب علينا أن نبينه للمسلمين فنحن نقولها الان عليكم وأرجوا أن تعذرونا إن كان هناك إطالة لأن جمعها في آن واحد له فائدة عظيمة فنبدأ أولا بآخر ما بلغنا ..


آخر ما بلغنا قصة ثعبان ثعبان يعني حية ملتوية على شخص ميت قيل إنهم ارادوا أن يدفنوه في البقيع فرأوا عليه ثعبان عظيمة قد التوت عليه بسبب أنه تارك للصلاة وقالوا إن هذا هو الشجاع الاقرع هذه القصة كذب لا شك فيها ولا يجوز تداولها ولا نشرها الا من أراد أن يبين للناس أنها مكذوبة ولم نعلم صدورها عن مصدر موثوق إذن فهي باطلة لا يجوز نشرها .

ثانيا عقوبة تارك الصلاة يقول من تهاون في الصلاة عاقبه الله تعالى بخمسة عشر عقوبة خمسة عشر عقوبة هذه لحن في اللغة العربية ستة منها في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر
وهذا ايضا حديث كذب لم يقله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

ثالثا حديث يقال أنه قدسي مكذوب على الله ورسوله يقول الله تعالى كما قال هذا الكاذب لا تخافن من ذي سلطان مادام سلطاني باقيا الى آخر الاكذوبة وهذا ايضا كذب لا صحة له ولا دليل عليه بل هو موضوع لا ريب فيه فان سلطان الله باقيا على كل حال أزلا وأبدا

رابعا وصية يقال إن النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم أوصى بها أمير المؤمنين علي بن ابي طالب يقول يا علي لا تنم الا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله والتصدق باربعة آلاف درهم وزيارة الكعبة وحفظ مكانك في الجنة وإرضاء الخصوم هذا ايضا حديث مكذوب على رسول الله صلى الله ليه وعلى آله وسلم لم يصح عنه

أيضا وصية كتب في عنوانها ذكرى للنساء عن الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت فداك ابي وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك فقال يا علي ليلة أسري بي الى السماء رايت نساء من أمتي في عذاب شديد وهذا كلمة اسري بي الى السماء هذه لا تتناسب اطلاقا مع الواقع لأن النبي صلى الله عليه وسلم أسري به الى بيت المقدس وعرج به الى السماء يقول رايت نساء من أمتي في عذاب شديد وأنكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن رايت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها الى آخر الحديث المكذوب وهذا أيضا حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

كنز لا يفنى قال النبي صل الله عليه وسلم كما زعم هذا الكاذب عشرة تمنع عشرة الفاتحة تمنع غضب الرب الى آخره وهذا أيضا حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

ومن ذلك السبعة العهود السليمانية وأسماء الله الحسنى وذكر فيها أشياء من الدجل والكذب والشعوذة وهذه أيضا كذب لا يجوز نشرها ولا بثها بين الناس

ومن ذلك ايضا فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عاما مريضة جدا عجز الاطباء عن علاجها وفي ليلة القدر بكت الفتاة بشدة ونامت ورأت في منامها ونامت وفي منامها جاءتها السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها وأعطتها شربة ماء ولما استيقظت من نومها وجدت نفسه شفيت تماما باذن الله هذه أيضا قصة مكذوبة لا أساس لها من الصحة

كذلك أيضا قصة عن رجل يقال له أحمد خادم حجرة النبي صل الله عليه وسلم يقول إنه رأى النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم في المنام وأخبره باشياء وهذه القصة ايضا مكذوبة وقد قال السيد محمد رشيد رضا رحمه الله صاحب تفسير المنار ومجلة المنار عالم اسلامي مشهور قال إن هذه القصة كانت تتداول وأنا في زمن الطلب يعني لها نحو مائة وسبعين عاما تتداول بين الناس هذه أيضا قصة مكذوبة لا اساس لها من الصحة

فان هناك أئمة ضلال يضلون الناس بقصد أو بغير قصد ثم إن في كتاب الله وما صح عن رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم من المواعظ ما يصلح القلوب والأعمال والدنيا والآخرة احذروا هذه المنشورات لا تقرأوا شيئا منها ولا تنشروا شيئا منها الا اذا كان عليه ختم من وزارة الشئون الإسلامية أو من أحد العلماء الموثوقين والا فاسالوا عن ذلك أهل العلم حتى لا يضيع عملكم سدى

أسال الله تعالى أن يصلح الأمة الإسلامية وأن يردها الى كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وعلى آله وسلم وأن يعيدها من شرارها الذين يريدون إضلالها بقصد أو بغير قصد وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه على كل شئ قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....

من كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى



التحذير من نشر دعاء الإستجابة

إنتشر في المنتديات دعاء يدعون فيه أنه دعاء إستجابة و تقول على الله تعالى و لا يوجد في الشرع ما يثبت ذلك .

نص الموضوع المشبوه
يدعي البعض أن من له حاجه فعليه الدعاء بهذا الدعاء و سيستجيب الله له و هذا نص الدعاء المفترى ...
( اللهم انقطع الرجاء إلا منك وخابت الآمال إلا فيك اللهم لاتقطع رجائي و لا رجاء من يرجوك ياحي ياقيوم في شرق الأرض و غربها ياقريب يابعيد ياشاهد لايغيب اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم أن " ..... "" تدعوا هنا بإسم المشكله " و اجعل ذلك مخرجا ومفرجا لي وارزقناه من حيث لا نحتسب )

الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها
علينا التوضيح اولاً أن مسألة أن الدعاء مستجاب أو غير مستجاب هذا في علم الغيب
و نحن لا نملك أن نقول أن هذا مستجاب أو غير مستجاب إلا بما بلغنا به رسول الله صل الله عليه و سلم أما غير ذلك فهو رجم باللغيب و لا يجوز و فيه التقوّل على الله و العياذ بالله

ليس لأحد أن يسن للناس نوعاً من الأذكار و الأدعية غير المسنونه و الثابته و يجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس بل هذا إبتداع في دين الله لم يأذن الله به .

قال شيخ الإسلام إبن تيمية ( لا ريب أن الأذكار و الدعوات من أفضل العبادات و العبادات مبناها على التوقيف و الإتباع لا على الهوى و الابتداع فالأدعية و الأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر و الدعاء و سالكها على سبيل أمان و سلامة و الفوائد التي تحصل بها لا يعبر عنها لسان و لا يحيط بها إنسان )
( و أما إتخاذ ورد شرعي و إستنان ذكر غير شرعي فهذا مما ينهى عنه و مع هذا ففي الأدعية الشرعية و الأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة و نهاية المقاصد العلية و لا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد )
من مجموع الفتاوى ( 22/510)
و هنا نود أن نوضح للإخوه أن الدعاء عمومً طيب كما أوضح اهل العلم و لكن لا يجوز تخصيصه كورد يستن به .

حديث: زيارة إبليس اللعين للنبي صل الله عليه وسلم في بيت رجل من الأنصار، فعن معاذ بن جبل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة، فنادى منادٍ يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟ فقال النبي: مهلاً يا عمر.. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول، واسمعوا منه ما يحدثكم. قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا، فإذا هو شيخ أعور، وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير، وشفتاه كشفتي الثور. فقال: السلام عليك يا محمد. السلام عليكم يا جماعة المسلمين. فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي؟ فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً، ولكن جئتك اضطراراً. فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين؟ فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال: إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع، وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم، وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح، ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت، فاسأل عما شئت، فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء، وما شيء أصعب من شماتة الأعداء. فقال رسول الله: إن كنت صادقاً فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟ فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو علي مثلك. فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟ فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى. قال: ثم من؟ فقال: عالم وَرِع. قال: ثم من؟ فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة. قال: ثم من؟ فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد، ولم يشك ضره. فقال: وما يدريك أنه صبور؟ فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين. فقال: ثم من؟ فقال: غني شاكر. فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟ فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله. فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟ فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة. فقال: وَلِمَ يا لعين؟ فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة. فقال: فإذا صاموا؟ فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا. فقال: فإذا حجوا؟ فقال: أكون مجنوناً. فقال: فإذا قرؤوا القرآن؟ فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار. فقال: فإذا تصدقوا؟ فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار, فيجعلني قطعتين. فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟ فقال: إن في الصدقة أربع خصال وهي: أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة، وحببه إلي حياته، ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار، ويدفع بها عنه العاهات والبلايا. فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟ فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية، فكيف يُطيعني في الإسلام؟ فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟ فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه. فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟ فقال: أستحي ممن استحت منه ملائكة الرحمن. فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟ فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس، ويتركني وأتركه، ولكنه لم يفعل ذلك قط. فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم. فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات، وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم؟! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وأنظَرَني إلي يوم يبعثون، لأغوينهم أجمعين؛ جاهلهم، وعالمهم، وأميهم، وقارئهم, وفاجرهم، وعابدهم، إلا عباد الله المخلصين. فقال: ومن هم المخلصون عندك؟ فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار، ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء، وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم! أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وأن التكبر من أكبر الكبائر. يا محمد، أما علمت أن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان، فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء، ومنهم قد وكلته بالشباب، ومنهم من وكلته بالمشايخ، ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف، وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤوا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد، ومنهم من قد وكلته بالزهاد، فيدخلون عليهم فيخرجونهم من حال إلي حال، ومن باب إلي باب، حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب، فآخذ منهم الإخلاص، وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون. أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً، فلم أتركه حتى زنى، وقتل، وكفر، وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى: { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين } أما علمت يا محمد أن الكذب منّي، وأنا أول من كذب، ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله {إني لكما لمن الناصحين}، فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم، ولو كان مرة واحدة، ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته، ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة، فيكونون كلهم أولاد زنا، فيدخلون النار من أجل كلمة. يا محمد، إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة، كلما يريد أن يقوم إلى الصلاة لَزِمته، فأوسوس له، وأقول له الوقت باقٍ، وأنت في شغل، حتى يؤخرها، ويصليها في غير وقتها، فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس, تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته، حتى إذا كان في الصلاة قلت له: انظر يميناً وشمالاً، فينظر، فعند ذلك أمسح بيدي على وجه، وأُقَبّلُ ما بين عينيه، وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة، فينقرها كما ينقر الديك الحبة، ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام، ثم أرفع رأسه قبل الإمام، وأضعه قبل الإمام، وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة، فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان في جوفه، فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا، وحباً لها، ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك، وأنا آمر المسكين أن يدعَ الصلاة، وأقول: ليست عليك صلاة، إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية، لأن الله تعالي يقول: {ولا على المريض حرج}، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً، فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه. يا محمد، وإن كنت كذبت، أو زغت فأسأل الله أن يجعلني رماداً، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟ فقال النبي: يا لعين من جليسك؟ فقال: آكل الربا. فقال: فمن صديقك؟ فقال: الزاني. فقال: فمن ضجيعك؟ فقال: السكران. فقال: فمن ضيفك؟ فقال: السارق. فقال: فمن رسولك؟ فقال: الساحر. فقال: فما قرة عينيك؟ فقال: الحلف بالطلاق. فقال: فمن حبيبك؟ فقال: تارك صلاة الجمعة. فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟ فقال: صهيل الخيل في سبيل الله. فقال: فما يذيب جسمك؟ فقال: توبة التائب. فقال: فما ينضج كبدك؟ فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار. فقال: فما يخزي وجهك؟ فقال: صدقة السر. فقال: فما يطمس عينيك؟ فقال: صلاة الفجر. فقال: فما يقمع رأسك؟ فقال: كثرة الصلاة في الجماعة. قال: فمن أسعد الناس عندك؟ فقال: تارك الصلاة عامداً. فقال: فأي الناس أشقي عندك؟ فقال: البخلاء. فقال: فما يشغلك عن عملك؟ فقال: مجالس العلماء. فقال: فكيف تأكل؟ فقال: بشمالي وبإصبعي. فقال: فأين يستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟ فقال: تحت أظفار الإنسان. فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟ فقال: عشرة أشياء. فقال: فما هي يا لعين؟ فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم، وولدهم، فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى: {وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً}, وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه، وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَّذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته، فإن الشيطان يجامع معه، فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالى: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك}. وسألته أن يجعل لي بيتاً، فكان الحمام لي بيتاً. وسألته أن يجعل لي مسجداً، فكان الأسواق. وسألته أن يجعل لي قرآناً، فكان الشعر. وسألته أن يجعل لي ضجيعاً، فكان السكران. وسألته أن يجعل لي أعواناً، فكان القدرية. وسألته أن يجعل لي إخواناً، فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية، ثم تلا قوله تعالى: {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}. فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك. فقال: يا محمد، سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني، فأجراني على عروقهم مجرى الدم، أجول بنفسي كيف شئت، وإن شئت في ساعة واحدة، فقال الله تعالى: لك ما سألت. وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك، وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة، وإن لي ولداً سميته عتمة، يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة، وإن لي ولداً سميته المتقاضي، فإذا عمل العبد طاعة سراً، وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس، فيمحو الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب. وإن لي ولداً سميته كحيلاً، وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء، وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء، فلا يكتب له ثواب أبداً, وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها، وشيطان يقعد في حجرها، يزينها للناظرين، ويقولان لها: أَخرِجي يدك. فتخرج يدها، ثم تبرز ظفرها فتهتك. ثم قال: يا محمد، ليس لي من الإضلال شيء، إنما موسوس، ومزين، ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله. ولا صائماً، ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء، بل أنت رسول ومبلغ، ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه، والشقي من أشقاه الله في بطن أمه. فقرأ رسول الله قوله تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك } ثم قرأ قوله تعالى: {وكان أمر الله قدراً مقدوراً} ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى، وأنا أضمن لك الجنة؟ فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر، وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين، وخطيب أهل الجنة فيها، وخَصّكَ واصطفاك، وجعلني سيد الأشقياء، وخطيب أهل النار، وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه).
درجته: كذب موضوع